أخبريني
ياحياتي..هل إخضر في قلبكِ الربيع؟.. هل مرت على حشائشه الرياح؟.. هل صبغت
الأزهار والأشجار والورود ألوانه؟ هل تفجرت فيه الينابيع؟.. هل تزوره
قطرات الندى كل صباح؟.. من ينير عتمته؟.. من يسلِّي وحدته؟ كم تبقى من
عمره؟.. أسابيع؟.. أم أيام؟.. أخبريني أرجوكِ فإنني تائهٌ كالقطيع؟.. يامن
سهرتُ الليالي لأجلها ، وبحثت في الدفاتر في الكتب على الكلماتِ لأجلها ،
أخبريني هل تأجَّجَت النار في قلبكِ ياتُرى؟ هل دمعت عيناكِ على الأوراق
مثلي؟ هل في قلبكِ دفءٌ أم صقيع؟ سيدتي أعترف لكِ بكل اللغات وبكل ماتحوي
ذاكرتي من كلمات ، أعترف بكل الأحاسيس والمشاعر لكِ بأن حبي لكِ يفوق
الإبتسامات ، وأن حبي لكِ أقوى من جنون البحر ومن كل النظرات ، ياأجمل من
كل الجميلات ، فاتنتي وحبيبتي.. أعترف بأن حبي لكِ يفوق حب عنترة لعبلة وحب
جميل لبثينة ، أعترف وأعترف ، هل تريدين أكثر من هذا إعترافات؟.. هل
تريدين أن أهيم على نفسي في الطرقات؟.. وهل حبي بعد هذا ياسيدتي يحتاج إلى
تفسيرات؟.. ياحبيبتي بكِ كل الماضي والحاضر ، علمني حبك أن الشمس تشرق من
عيناكِ ، وحين ترحل ترحل لتنام في قلبكِ ، فاتنتي أنتِ تعلمين أن عينيكِ
دنيتي، وشذى عطر وجنتيكِ فيه روحي وراحتي ، فلِمَ الهجر طالما الوصل غايتي ،
أنتِ تعلمين أنني عاشقُ لكِ ، تائهٌ في جمالكِ ، أشتكي حرقة الهوى ، أنتِ
تعلمين أنَّ قلبي يخونني فإذا مَرَّ طيفكِ خافقي لايطيعني ، كيف أسلوا عن
الهوى والهوى كلُّ سلوتي ، أنتِ تعلمين كم أقاسي منكِ لوعةً وصبابةً ،
ياحياتي أنتِ الةُ أحبكِ ياتي ، أحبكِ دمُ يسري في عروقي أحبكِ .