لـــــم أنساك ...... ولن أنساك
لــم أنساك
أحبك من زمن بعيد
زمن الرحل بعده رحيل
إلى موطننا ومكاننا الأبدى
إلى حيث القصائد والبحور
إلى السموات والنجوم
إلى اللا وجود
حيث العُمر يسكن ....
والعيون تقول ......
..... آيات وآيات تُذهل عقول ....
وصرخات فى الجنبات تعول ...
على ذاك القلب المكسور ...
..... وتُبرهن أن غدا
هو لقاء القلوب
حيث العيون تذوب .....
..... والايدى تسكن ....
.... والروح تثور وتثور
ذاهبة لحب ليته يطول
فأنا بين يديك
أحبــــــك
..... ومازالت أحبك .....
....... وعشقت الحب فى حبك
فذوبت مع تلك البلورات المسافرة إليك
قدست هذى الدماء التى عطرت جبهتك
تناغمت سويا مع دقات قلبك
سمعت هاك الصوت البعيد من أنفاسك .....
وهى تهوانى .... وهى تنتحر فى هواى
:
:
:
لكن بعدك وصمتى كتبوا السطر الأخير .....
رحيل بعده رحيل
فاخترت أن ارحل فى صمت
واخترت أنت تظل تهوانى .....
طالبا منى لا أنساك
فكيف تنسى العين دمعتها ؟
كيف ينسى القلب دقاته ؟
كيف ينسى الإنسان عمره ؟
فكيف أنساك ؟
فأنت ما بعد الروح كنت وتكون وستكون
فمازلت أحبك .....
...... ومازالت دقات الساعات تسأل عنك .....
ومازالت حبات المطر ترسل بأنفاسك إلى ......
فلقد جئت إليك حبى ولم أحتمل الرحيل .....
بعدما سمعت رجاءاتك فى رسالتك الأخيرة
فلقد مَزَقت أفئدتي
أنا لم أنساك
أتسمع لم أنساك
:
لكن ......... حبيبى
لا تتركنى لصمتى
لا تتركنى لظنونى
لا تتركنى لغيرتى
أكد لى كل يوم إنك معى
وأن فى كل غد سأرى عيناك
وأن فى كل مساء ستتحاكا أنفاسنا
وأن مملكتنا ستتوحد
وإن أصبعى لن يلبس إلا خاتمك
فإن كنت تهوانى حبيبى
فأنا أحبك من زمن
قبل أن نلقتى
أحبك
سمعتها ؟
فكثيرا ما طلبت منى أن أعلنها
فجئت إليك وكلى شوق لكل حروفها
أحبك
أحبك
أحبك يا ما بعد روحى روح