اليكم
الجزء الثالث والاخير من هذه الحكومة الخفية التي تديرها ايادي خفية ولكن
لم تعد خفية وان شاء الله في طريقها الى الزوال .. فما طار طير وارتفع الا
كما طار وقع .. وان حبل الباطل قصير وان طال في حساباتنا .. لان الحق يعلو
ولايُعلى عليه لقوله تعالى .. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا … ولكن
هناك امر لايجب ان ننساه .. فأن مثل هذه السرطانات التي تنخر في جسد الامة
بكل مكر وخبث وبخفاء لم يفلحوا ولم ينجحوا لولا تقاعسنا وتخاذلنا
وابتعادنا عن منهج الله القويم … واليكم تفاصيل الجزء الاخير
*
حكومة العالم الخفية. . هل هي حقيقة أم خيال ؟؟؟ :
دعونا نطرح هذا السؤال المهم. ونحاول الإجابة عليه بسلسلة متعاقبة
من الأسئلة الاستيضاحية. استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدينا
السؤال:-
من هي الحكومة الخفية ؟؟. ..
الجواب :-
أليست هي الحكومة المتسترة خلف لافتات غامضة وتنبعث منها رياح الشك والريبة؟. .
.أليست
هي الحكومة التي ينتمي إليها معظم ملوك ورؤساء الدول الكبرى والدول
الصناعية. من الذين استفردوا بالقرارات الدولية واستتباع باقي الأمم ؟. .
أليست هي الحكومة التي ينتمي إليها رؤساء الدول الكبرى الذين تحركهم أحلام
وأوهام إمبراطورية متطرفة ؟. . .
أليست هي الحكومة التي ترتبط عقائديا وروحيا بالمنظمات الدولية السرية.كالماسونية, والمافيا الروسية, والمافيا الايطالية ؟. . .
أليست هي الحكومة التي ينتمي إليها قادة جيوش المرتزقة الذين استباحوا
العالم ؟ أليست هي الحكومة التي تمنح جوازات السفر لكل من ينخرط في صفوف جيوش المرتزقة ؟
أليست
هي الحكومة التي منحها القانون الدولي كيانا دوليا مستقلا. ومنحها حق
السيادة, وحق التمثيل الدبلوماسي. على الرغم من عدم امتلاكها لأية حدود.أو
أرض. أو شعب. وعلى الرغم من عدم وجودها على الخارطة ؟. . .
أليست هي
الحكومة التي تصر على أن يرتبط اسمها بعبارة … السيادة العسكرية ؟.. أليست
هي الحكومة التي تحمل كل التطلعات العدوانية البالية. وتسيطر على مراكز
صناعة القرار في أمريكا ؟
إذن
هي دولة (فرسان مالطا). . ومثل هذه الأسئلة وغيرها. هي اليوم مثار نقاشات
واسعة على مستوى العالم كله. بعد أن أصبحت الأضرار المترتبة على المشروع
الإمبراطوري. الذي تبناه رؤساء الدول المنتمين إلى تنظيمات فرسان مالطا لا
تقتصر على العالم العربي, والعالم الثالث. بل أصبحت الأضرار تشمل الدول
الصناعية الصغيرة في أوربا وآسيا. والتي أصبحت تعيش قلقا بالغا من تداعيات
هذه السياسة المريضة. .
وقد أصبح واضحا لدينا. أن صانعي القرار ومهندسيه
ومروجيه ايدولوجيا واستراتيجيا يتمحورون في عصبة واحدة. تتمثل بمجموعة من
المبشرين من اليمين الكاثوليكي.المعروفين بالإنجيليين الجدد. وهم في حقيقة
الأمر ليسوا كذلك. لأنهم يعودون في جذورهم إلى العام 1070 . أي إلى أكثر من
927 عاما, وينتمون إلى عصر الحروب الصليبية التي أكل عليها الدهر وشرب. .
ويخطئ من يتصور أن الحروب الصليبية
قد توقفت في يوم من الأيام. ونقصد
بالصليبية : المسيحية الأوربية. . وهي مسيحية لا تمت بصلة للمسيحية الشرقية
الأرثوذكسية بأي صورة من الصور ويمكننا القول أن تنظيمات هذه الدولة
الخفية التي أصبحت الآن معروفة. هي التي تصنع رؤساء الجمهوريات في الدول
الكبرى. وهي التي ترسم البرامج والسياسات لكل الإدارات المتعاقبة . .
وخير
مثال على ذلك نذكر أنه. في عام 1961 ألقى الرئيس الأمريكي الأسبق
(أيزنهاور ) خطاب الوداع. حذر فيه المجتمع الأمريكي من وحش شيطاني كاسر
ينمو في أحشاء الولايات المتحدة الأمريكية. .
وقال بالحرف : (( أن مواقع
القرار الأمريكي يجب حمايتها من هذا التحالف العسكري – الصناعي الرأسمالي.
وإلا ستكون العواقب كارثية. لأننا بذلك نضع سلطة القرار في أيد غير
مسئولة, لأنها غير مفوضة. وبالتالي لا يصح أن تؤتمن عليه.)). .وتابع محذرا :
(( أود أن ألفت النظر إلى أنه. إذا وقع القرار الأمريكي رهينة لمثل هذا
التحالف العسكري – الصناعي وأطرافه. فإن الخطر سوف يصيب حرياتنا
وممارساتنا
الديمقراطية. كما أنه قد يصل إلى حيث يملك حجب الحقائق عن المواطنين
الأمريكيين. وبالتالي الخلط بين أمن الشعب الأمريكي وحرياته من جهة. وبين
أهداف أطراف هذا التحالف ومصالحهم. )). . .
ختاما نقول لدهاقنة الدولة الخفية وزبانيتها. إن الأرض ليست معبدة أمام
مشروعكم (الاستعماري – الكهنوتي) الذي يرتدي عباءة الديمقراطية الملفقة. ويرفع شعار
الإصلاح المبطن بالأفكار العدوانية الدفينة. ..
على حافة الانهيار :
أثبتت
الحقائق إن جبروت وطغيان الدول الكبرى. التي سارت على النهج العدواني
القديم. الذي رسمته لها التنظيمات الكهنوتية المتطرفة. سيؤدي بها إلى
التعفن في مزبلة التاريخ. وستهب عليها رياح التدهور والانحطاط من كل
الاتجاهات.وستضطرب موازين القوى. وستهتز الاستراتيجيات أمام تعاظم قوة
الوعي الإنساني لشعوب
الأرض المتطلعة نحو إرساء أسس العدل والسلام في
العلاقات الدولية. وان حالة الغطرسة والبطر التي أصبحت صفة ملازمة لكل
القوى الغاشمة. ستجرها حتما إلى الهلاك المحتوم. . كما قال الله جل شأنه :
(( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين ))فالاقتصاد
الأمريكي يقف الآن على حافة الانهيار. ويواجه ركودا ملحوظا لم يسبق له
مثيل. فقد وصل عجز الميزانية الأمريكية في السنوات الماضية إلى ما يناهز
350 مليار دولار. وان حجم الديون بلغ 3.5 تريليون دولار. وزادت ديون
الأفراد
بنسبة 12% . في حين لم يرتفع دخل الفرد إلا بنسبة 7%. وارتفعت
معدلات البطالة إلى 6.6%. وتدهورت سرعة الإنتاج بحيث أصبحت أدنى من اليابان
بثلاثة مرات. .وخسرت معركتها الاقتصادية لصالح الصين. وبات من المتعذر
عليها استعادة عافيتها الاستعمارية. وها هي الصين تواصل اللعب بحذر في
الملعب الاقتصادي. مفضلة
اللعب النظيف وعدم التورط في النزاعات العسكرية
الدولية. ولعلها تفعل ذلك حتى لا تحصل على البطاقة الحمراء وتحرم من
اللعب, بعد أن تعلمت الدرس من الفريق الأمريكي الخاسر, الذي نبذته كل
الملاعب الدولية. .
وأصبحنا نقف اليوم على أعتاب بوابة عصر متعدد
الأقطاب. في خضم تنامي قوى عالمية جديدة لديها مصالح متعددة. لكنها مصالح
ليست منسجمة مع المصلحة الأمريكي.بل تكاد تكون متناقضة معها تماما
أما
على الصعيد المحلي فإن الأمة الأمريكية تبدو الآن. وكأنها متكونة من أمتين
متناقضتين بينهما تفاوتات كبيرة. وان حالة المجتمع الأمريكي اليوم تشبه
حالة المجتمع الروماني الذي غرق في حياة اللهو والترف والطغيان, وفقد قيمه
الاجتماعية والقومية. وبذلك لابد أن يكون مصير الإمبراطورية الأمريكية
كمصير الإمبراطورية الرومانية. . ومن المفارقات التاريخية العجيبة أن
الكتاب الموسوعي الكبير الذي كتبه المؤرخ الانجليزي ( ادوارد جيبون ), حول
انهيار الإمبراطورية الرومانية, والذي نشر عام 1776 . هو نفسه العام الذي
شهد ولادة الولايات المتحدة الأمريكية. ( ويا لها من مصادفة ثم إن الانتشار
الواسع للقوات الأمريكية خارج حدودها, مع إنفاقها الزائد على تلك القوات,
بشكل يفوق معدلات إنفاقها على الجوانب الداخلية. سيؤدي مع الوقت إلى
اضمحلالها وضعفها وانحسار دورها كقوة عظمى. وصعود الصين أو اليابان أو
المجموعة الأوربية مكانها. .
وهكذا سيكون الانهيار مصير الحلم
الإمبراطوري (الأمريكي - صهيوني – الصليبي) المتطرف. بعد أن بدت علامات
الضعف والوهن تظهر على أجساد الأمم التي آمنت بهذا الوهم المنبعث من رماد
الحروب البالية. وفي مقدمتها أمريكا التي انساقت وراء سراب الفكر الكهنوتي
المنحرف. الذي ظل يضمر الشر للإسلام والمسلمين منذ القرن الحادي عشر
الميلادي ولغاية الآن. وسيكون مستنقع الفضائح مستقرا نهائيا لكل العقول
المجنونة. التي فقدت صوابها بعد أن أصبحت مالطية الهوى . . ..